في هذا الصيف الاهب وسط زخات من الغبار البودري الذي يتسلل الي جوفك متسربلا طرق التنفس وكتم الرئه غير ابه به ضجيج ضلوعك لايخراج هذا الغازي المدمر الا انه رفض وتجاهل الزفير والنفير وقال لي اللي يصير يصير واستعنت بمكيف سيارتي التي ترهقها تراكم السنون وقلت له هيا يامكيفي العزيز اعطني نفحه من الهواء اللذيذ لاستنشق البروده واشعر بالانتعاش الا ان اللعين ابي واستكبر وتركني اصارع بارح واخوانه واستجمعت قواي وانا في طريقي الي البحرين لعلي انعم بهواء تكيف فنادقها العتيده ولم يكن معي اي اختيار سواء امرين كلاهما مر اما ان افتح شباك سيارتي واستسلم الي الاهوب واما ان اقفلها واتصبب عرقا لايزيله الا كثره المناديل والحظ العاثر ولعنت المكيف وصانعهوالسنون العجاف وبانت لي معالم جسر الملك فهد وزدت سرعه سيارتي وانا ابحلق علي عداد السرعه خوفا من التجاوز وغضب العم ساهر حفظه الله وابقاه وها انا وصلت الي اول بوابه جسر البحرين وخففت سرعه سيارتي احتراما الي الجسر وطلب وده الا انه انتفض في وجهي ووجهه الي سيلا من المطبات التي جعلت عظامي ترجف مثل رجف المكينه وقلت له ماذا دهاك ياعزيزي وانا اكن لك كل الحب والموده الا استهجن كلماتي وسخافاتي واستمر في هز عظامي النحيله وكانه يخض لبن خاثر وعندها تذكرت كثرت المطبات عندنا وتخصيص لك لمواطن مطب وحين وقفت امام البوابه نظر لي محصل ضرائب الجسر والشرر يتطاير من عينيه وقال لي يالله اخلص ومددت يدي الي جيبي وقلبي يرجف من نضوب مواردي واستبسلت ونقدته عشرون ريالا واحد ينطح الاخر وفكرت في باقي المصاريف وكيف حالي معها وانا لم يترك سوق الاسهم شئ اعتاش منه واكملت مسيري الي تخريج الجوازات الا انني تفاجات في زحمه خانقه وطابور طويل من الوان واشكال من السيارت التي تنفث مزيدا من الحر الاهب ودخانها الخانق
وبعد اربع ساعات من المعاناه وشرب الخازوق دلفنا الي بوابه الجوازات وها انا امامه واود قول الكثير ولكني اخشي ضياع الوقت علي طوابير المنصهرين تحت شمس صيف جامح وقلت الايعلم خبراء it ان هناك برنامج صغير يربط كمبيوتر السعوديه والبحرين ويختصر الدخول والخروج الي النصف حيث يفرز السجلات بين الدولتين ويخفف معانات المسافرين فهل هناك من يتعض؟