(( أني أعيش حالة حب )) ..

مع تلك الموسيقا الهادئة .. التي تنبعث في ارجاء غرفتي ..
ابدأ بالسباحه في عالم الأحلام ..
ذاك العالم الرائع .. حيث أنا و ما أتمنى هناك ..
حيث كل شيء ممكن و كل مستحيل يتحقق ..

تبدأ نغمات السلم الموسيقي بالترنم ..
و ابدع أنا في عالم أحلامي ..

أحبه حيث يقف ... و حيث يتكلم ... و حيث يرنم ..
لا أحد يعرف أنه هناك معي ..
يكفيني أنه يبتسم لي .. و يداعب خصلات شعري ..

يكفيني أن أسمع صوته .. و أن يتكلم بأريحيه ..

أحبه حينما يسرح في عالمه .. فيبدع ..
من ابداعه أقتبس كل ابداعاتي ..

أحبه حينما يناديني .. فالتف إليه فأجده يضحك لردة فعلي السريعه ...

لا تلوموني بمحبة شخص هو أرغم قلبي السجين محبته ..
أنه بقعة الضوء في نفق مظلم حيث أتسابق أنا و ظلي إليها ...

أعرف أنني اخطأ في محبته .. و أني أعطي حبه أكثر من حجمه ..
لكن أنا لا أقدر على العودة .. و لأكون صريحه لست أرغب في العودة ..

يكفي أنه يطوقني ..

و فجأة استيقظ من عالم أحلامي ..
لم يعد صوت الموسيقا بالنسبة لي مسموع ..
و لم يعد جمال حلمي .. يخاطبني واقعياً ..

و حينها أود أن أشد الرحال .. فلم يعد الكون من دونه له معنى ..
فأي شي سيحصل عادي .. و لا طعم له ..

لا أكذب أن قلت أن روحي تقتات منه ..
و عقلي صامد أمام هيبته ..

و لا أكذب أنني اغار من ظله .. الذي يلحق به ..
و أغار من نسيم الهواء إذا يداعب وجهه ..

أنني أعيش حالة حب ..
لا أنا أعيش حالة من الجنون الذي لا أعرف حد له ..
تعلمت أن لكل شيء حد .. إلا حبه لا يملك حدوداً ..
و أنا الآن أطمح للعودة طفلة .. و لكن حبه علمني الشباب ...

و أرغب في العودة و العودة و العودة ..
و في قرارة نفسي أتمنى المتابعة ..

و هنا تنتهي تلك السيمفونية التي عبقت أجواء غرفتي ..
و ينتهي حلمي (( أنا )) ... و لا ينتهي الواقع (( به )) ..