****حسناً للذين لا يعرفون من هي (أم سالم) أقول هي طائر صغير موجود في بيئتنا الصحراوية لون ريشه أبيض وأسود وذيله طويل يحركه للأعلى والأسفل بإيقاع جميل.. وإن لم أكن مخطئاً فهو الذي يسمى بـ (ملهيّة الرعيان)..!! أما الورل ويسمى باللهجة العامية في نجد (الورر) فهو من الزواحف شكله قريب من الضب ولكن ذيله أملس ليس كالضب أحرش، كما أنه شرس جداً وتخاف منه كل الزواحف والحيوانات ويجبن عن ملاقاته حتى الإنسان والشيء الوحيد الذي يقتله أضعف خلق الله... ذلك الطير الصغير اسمه (أم سالم) كيف..؟؟

يقول صديقي الدكتور: يحيى العقل أن أخاه مولع بالصيد والبراري والحياة الفطرية والتصوير أيضاً.. وفي احد ايام رحلاته الصحراوية شاهد المدعو (الورل) يمشي باختيال وغرور وكبرياء يبحث عن فريسة له فبدأ (صديقنا) يتابع تحركاته بآلة التصوير (الفيديو) وفجأة حدث أمر خيالي إذا حام الطير الرقيق (أم سالم) فوق هامة المتغطرس (الورر) ونقره في مكان محدد على (يافوخه) نقرتين وأتى أكثر من طير وفعل نفس الشيء وإذا بذلك المغرور يصبح جثة هامدة لاحراك فيها...!!! أليس هذا أمراً مدهشاً بالفعل...؟؟؟؟

صديقي الدكتور: يحيى وهو يروي ذلك المشهد العجيب كان هناك مشهد آخر يدور في خيالي لكنه مختلف في الصيغة والحدث متشابه بالشخوص..كيف..؟؟ أقول لكم ياسادتي كيف: رأيت في مسرح الحياة الآنية ذلك الكيان الصهيوني الكريه كالورل فكلاهما يتصف بالغرور والغطرسة والكبرياء المزيفة ورأيت الفلسطينيين (مع فارق التشبيه) كأم سالم ذلك الطائر المسالم ضئيل الحجم لكنه يملك سر القضاء على ذلك المتغطرس الذي جبنت عن مواجهته أعتى الجيوش فواجهه ذلك الطائر الجميل وأرغمه على الركوع بل قد أوصله صبية صغار إلى حافة الجنون والانهيار فهذا هو شارون ذلك (الثور) الهائج.. الجنرال المتغطرس الذي يزهو بمسمى (البلدوزر) ونحن سنطلق عليه هنا لقب (الوَرَل) قد فك شفرة موته أطفال فلسطين بحجارتهم التي كأنها من سجيل تجابه طوافات (الأباتشي) وتحرق أكثر الدبابات تصفيحاً وبأجسادهم البريئة يمزقون أصلب جدران الحماية المزعومة فأين أنت أيها الورل المتوحش..؟؟ أتستطيع أن تجابه أولئك الأبطال العزل حتى وأنت مدجج بالأسلحة أمريكية الصنع صهيونية الأصل والمنشأ والولادة.. وبكردونات الحماية الشخصية.. أتستطيع..؟؟ لكن الأطفال العزل يستطيعون أن يجابهوا جيشك الذي تصطك ركب عسكره حين يقابلون أولئك الأطفال..!!

كنت شخصياً أعتقد بأن ذلك الزاحف المتوحش (الورل) يحتاج إلى مجابهة عنيفة ومعركة دامية قد يخسر فيها من يواجهه حياته حتى أبان لي صديقي الدكتور: يحيى بكل وضوح أن لكل متجبر مهما كانت قوته ونفوذه من يسيطر عليه وفي الغالب يكون من أضعف مخلوقات الله..!! يقول المثل الأجنبي (ملاحقة القط أكثر تسلية من الإمساك به) وأنا هنا أقول أن إرعاب (الوَرَل) أكثر تسلية من قتله فلله دركم من أبطال حين أجبرتم أكثر من (70) ألف صهيوني بالهجرة من بلادنا المحتلة وعودتهم مرة أخرى إلى الأوطان التي لفظتهم وسيأتي اليوم الذي يعود فيه ذلك (الوَرَل) إلى وطنه بقوة وشجاعة طائر (أم سالم) وليس ذلك على الله بعزيز،،،،