سبق - متابعة: نقلت صحيفة " الغد" الأردنية اليوم السبت، عن الناطق الإعلامي في "كتيبة المعتصم بالله" التي تولت تهريب رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، ان حجاب بقي مختبئا مع 37 من عائلته مع كتيبة الصحابة في دمشق حتى الثلاثاء الماضي، إلى أن تم تهريبه للأردن، وأن قوات الجيش الحر، عبر كافة الحدود السورية افتعلت مواكب وهمية لتضليل سلاح الجو السوري، وأجهزة الأمن، لتتمكن من تهريب حجاب بسلام.
وحسب صحيفة " الغد" فقد أدى قرار الرئيس السوري بشار الأسد، بسحب صلاحيات الحكومة وتركها للأجهزة الأمنية منذ اندلاع الثورة، الى انشقاق رئيس وزرائه رياض حجاب، وتهريبه الى الاردن، وفق ما ذكر في لقائه مع كتيبة المعتصم بالله التي تولت تهريبه للمملكة مساء الثلاثاء الماضي.
واختار حجاب اللجوء الى الاردن، كون الطريق آمنة، اضافة الى أن الموقف السياسي الاردني واضح في القضية السورية.
وبحسب الناطق الاعلامي في كتيبة المعتصم بالله الذي رفض كشف اسمه واكتفى بذكر لقبه (ابو عدي) فإنه في صباح يوم تهريب حجاب "تلقت كتيبة المعتصم بلاغا من كتيبة الصحابة، بضرورة الوجود في منطقة (النجاة) الواقعة بين دمشق ودرعا، لتسلم حجاب وعائلته، بحيث تم إحضار مجموعة مركبات تابعة للجيش الحر الى هناك، اذ تم تسلم حجاب وعائلته وعددها 37 شخصا، بينهم أشقاؤه الثلاثة، وعائلاتهم وشقيقتاه وأسرتهما، بالإضافة إلى أسرته".
وبين أبو عدي انه تم التنقل بين القرى والبوادي في محافظة درعا، ليتم الوصول الى منطقة حوران، حيث استراح حجاب وعائلته، واجتمع مع عدد من ضباط الكتيبة".
وأضاف ان "حجاب ذكر أن سبب انشقاقه، هو سحب كافة الصلاحيات من حكومته وإعطاء كافة الصلاحيات للأجهزة الأمنية، التي أطلقت يدها في إدارة الدولة منذ اندلاع الثورة".
وذكر حجاب ان "النظام السوري متهالك، وعلى وشك الانهيار، وأن عملية سقوط هذا النظام، باتت قريبة، وأضحى سقوطه مسألة وقت لا أكثر".
وقال أبو عدي "عندما كان حجاب وعائلته مع كتيبة المعتصم، سربنا معلومات لأشخاص لهم علاقة بأجهزة الامن السورية، بأن حجاب يتجه نحو الشمال السوري أي في طريقه الى تركيا عبر مدينة حلب، في حين كان هو وعائلته موجودين مع عدد محدود من ضباط الكتيبة، تلفهم السرية ودون معرفة منتسبي الكتيبة الذين كانوا يعتقدون أن من يحرسونهم هم مجرد لاجئين".
وبين ابو عدي، انه تم تجهيز مجموعة مركبات "فور باي فور" أقلت كافة أفراد عائلة حجاب في الساعة الثامنة والنصف مساء الثلاثاء الماضي، بينما ركب حجاب مع قائد الكتيبة المقدم الركن ياسر العبود الملقب (ابو عمار)، وتم التوجه به عبر منطقة نصيب المحاذية لمنطقة جابر الاردنية، ويوجد فيها نحو 400 جندي من افراد كتيبة المعتصم بالله".
وبين أنه تقدم موكب حجاب 20 جنديا لفتح الطريق، وفي نحو الساعة التاسعة والنصف، تم تسليمه وعائلته الى القوات المسلحة الاردنية.
وبين ابو عدي ان الجيش الحر، يسيطر حاليا على 85 % من قرى سورية المحاذية للحدود الاردنية، موضحا ان الجيش النظامي السوري، ليس له اي وجود على ارض الميدان، لكنه يقصف مناطق عديدة في درعا عن طريق الجو او المدافع عن بعد، بالاضافة الى قذائف الهاون.
ولفت الى أن الجيش الحر واثناء تحريره المناطق الحدودية، أسر عشرات الجنود التابعين للنظام السوري وصادر أسلحتهم.
ونفى ابو عدي ان يكون الجيش الحر، سرب معلومات خاطئة عبر ناشطيه حول دحول حجاب للأردن يوم (الاحد او الاثنين)، لكنه نوه الى انها كانت اجتهادات إعلامية، ساعدت في نجاح العملية.
ولفت الى أن الجيش الحر افتعل عشرات المواكب الوهمية على الحدود اللبنانية والتركية والأردنية في وقت متزامن، لتمويه وتضليل اجهزة الامن السوري، حتى يجري تمويه تهريب حجاب، وعدم التعرض له.
وفي ضوء نجاح العملية، أشار الى ان طائرات سلاح الجو السوري، تقصف حاليا منطقة نصيب، فيما يشبه الانتقام من أبنائها، لأن وسائل إعلام ذكرت أن الجيش الحر استخدمها لتهريب حجاب.
أكثر...