المعلمي لـ "سبق": شكوى السعودية ضد إيران في الأمم المتحدة "تسجيل موقف"

موفد سبق- فيينا: قال مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة الدكتور عبدالله المعلمي في تصريح لـ "سبق" اليوم إن الشكوى التي تقدمت بها السعودية للأمم المتحدة حول الانتهاكات الإيرانية للمنشآت النفطية في المياه الإقليمية هي تسجيل موقف.

وأضاف: تقدمت المملكة بشكوى رسمية ضد ما تمارسه السلطات الإيرانية من انتهاكات لمياهها الإقليمية التي تحوي بعض المنشآت النفطية, حيث قامت بعض الزوارق البحرية وطائرة هيلكوبتر إيرانية باختراق المياه الإقليمية السعودية", مشيراً إلى أن المملكة لا تتوقع صدور قرار من الأمم المتحدة بهذا الشأن, لكنها أرادت تسجيل موقف رسمي حول هذه الشكوى.

ورداً على مزاعم السلطات الإيرانية من أن الشكوى السعودية هي ادعاءات غير صحيحة، قال المعلمي: المملكة لا تدعي إلا ما هو صحيح ولا تريد أن تدخل في جدل إعلامي عقيم.

وكانت السعودية تقدمت ببلاغ إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول انتهاكات إيران لمنشآتها النفطية البحرية في المنطقة الشرقية، مؤكدة أنها تحتفظ لنفسها بحق الرد لحماية مياهها ومنشآتها النفطية.

وقال المندوب السعودي في الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، في رسالة تداولتها عدة وسائل إعلام عربية إن "طائرة مروحية إيرانية حلقت عدة مرات خلال شهر يوليو الماضي فوق مواقع في حقل الحصبة النفطي"، فيما سبق أن اعترض طرادان عسكريان إيرانيان سبيل سفينة تعود إلى مقاول تابع لشركة "أرامكو" في منطقة حقل "العربية" النفطي في مناسبة أخرى.

وحذر المعلمي، في الرسالة من "أن الحكومة السعودية تحتفظ بحقها في اتخاذ أي إجراء تراه مناسباً من أجل حماية مياهها ومنشآتها النفطية وتحمل السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن كافة العواقب المحتملة".

وذكر المعلمي أن وزارة الخارجية السعودية وجهت بالفعل رسالة في هذا الصدد إلى وزارة الخارجية الإيرانية طالبت فيها بعدم تكرار مثل هذه الحوادث.

وأضاف: "هذان الحقلان هما حقلان بحريان تابعان للسعودية كما نص عليه الاتفاق المبرم بين المملكة وجمهورية إيران الإسلامية عام 1968، الذي أقر ترسيم الحدود بين الحقول البعيدة عن الشاطئ في البلدين".

وطلب السفير السعودي في الرسالة من بان كي مون تعميم احتجاج السعودية بين الدول الأعضاء ونشر الرسالة في العدد القادم من نشرة قانون البحار.

ورداً على ذلك, زعمت إيران أن السعودية تقوم بأنشطة تنقيب في مناطق حدودية محظورة.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن رامين مهمانباراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله في مؤتمره الصحفي الأسبوعي بطهران: "يبدو أن السعودية اتخذت إجراءات بشأن أنشطة تنقيب في مناطق حدودية محظورة".

وأضاف: "تم إرسال التنبيهات اللازمة وتم نقل وجهة نظر بلادنا والتزامنا باتفاقيات الحدود إلى السفير السعودي في طهران".

ومضى المتحدث يقول: "نرى أن أي خلافات يمكن تسويتها في أجواء من التعاون واعتماد روح المشاركة والتفاهم".


أكثر...