كشفت الطفلة “رهام حكمي”
ضحية الدم الملوث عن
مأساتها التي لحقت بها إثر نقل دم ملوث لها، فهي مريضة بالانيما المنجلية وتبلغ من العمر 13 عاماً وتم حقنها بالإبرة التي تحتوي على
الدم الملوث في يدها اليسرى أثناء تنويمها في المستشفى العام بجازان، فأصبحت لا تدري ما ينتظرها من مستقبل بعد هذه الكارثة التي اهتزت لها القلوب، وتعالت الأصوات التي تطالب بضرورة معاقبة المخطئ حتى يكون عبرة لكل من لا يتفانى في عمله ويعرض حياة الآخرين للخطر.
وبدأت الطفلة “رهام” حديثها قائلة: أدرس في فصل تحفيظ القرآن وحافظة العديد من السور وأذكر أن الممرضة أخذت كيس دم كاملاً ووضعته في يدي اليسرى أثناء تنويمي بالمستشفى وأذكر أنه جاء فريق طبي واخدوني وخالي في سيارة اسعاف. وأضافت قائلة: إنني معتادة كل عام أن أذهب مع أمي وأبي لمستشفى جازان العام لتغيير
الدم لي، لأني مريضة أنا وإخوتي “بالأنيميا المنجلية”. وقبل أسبوع ذهبت لطوارئ المستشفى كالمعتاد، وعند الساعة الحادية عشرة ليلاً قامت إحدى الممرضات السعوديات في غرفة الملاحظة بإدخال الإبرة في يدي اليسرى لتزويدي بكيس كامل بالدم، ومن ثم دعتني بأن أنام حتى ينتهي وقت نقل
الدم إلى جسمي.
وواصلت حديثها قائلة: بعد الانتهاء من نقل
الدم قام أحد الأطباء من قسم الطوارئ بفحصي فحصاً كاملاً قبل خروجي من مستشفى جازان العام الأسبوع الماضي. وبعد يومين شعرت بألم ليس طبيعياً كالذي أشعر به يومياً. ولكن لم نتمكن من الذهاب للمستشفى لعدم توافر سيارة مع والدي، وفي مساء نفس اليوم كنت نائمة وفوجئت بخالي يصحبني ويقودني نحو سيارة الإسعاف الموجودة في ركن الحي، وبعدها توجهنا لمستشفى
الملك فهد المركزي والخوف يسكن وجداني.
وتابعت الطفلة حديثها قائلة: كان هناك عدد كبير من الأطباء ينتظرونني، ثم انتظرنا أنا وخالي أكثر من ساعة في غرفة الانتظار حتى قدمت أمي وأبي وخالتي، وفوجئت بإدخالي غرفة التنويم مع عدد من المرضى برفقة أمي. وفي الساعة السابعة صباحاً جاءني طبيب واحد فقط، في غرفة تنومي بمستشفى
الملك فهد وقام بإعطائي بعض الأدوية والمسكنات، وتناولت وجبة الغداء، وأمروني بأن أخرج من المستشفى.
ومن جهتها ناشدت والدة الطفلة خادم الحرمين الشريفين
الملك عبدالله بن عبدالعزيز
بالتكفل بعلاجها، وقالت الأم المكلومة: ذهبت ابنتي من عندي تسير على قدميها والآن سأفقد ابنتي الغالية، وأناشد خادم الحرمين الشريفين محاسبة كل مقصر تسبب في تدمير حياة ابنتي، كما أتمنى من كل مسؤول أن يعد
رهام ابنته فلينظر ماذا سيقدم لها، وأضافت أنهم عند خروجهم إلى الرياض تفاجأوا بتغيير الوجهة، فبدلاً من الذهاب إلى مدينة
الملك فهد الطبية توجهوا بهم لمستشفى
الملك فيصل التخصصي
وعلى صعيد متصل أكدت خالة “رهام الحكمي أن الطفلة لم تقم بعملية نقل دم منذ أربع سنوات مع أنها مصابة بالأنيميا المنجلية، وأشارت إلى أن سبب ذهابها للمستشفى العام لم يكن بهدف نقل
الدم ولكن بسب آلام لازمتها في ظهرها، فأجرى المستشفى لها بعض الفحوصات والتحاليل واتضح أن نسبة الهيموجلوبين ما بين 6-7 فقرروا لها عمليه نقل دم، وأوضحت أن التاريخ المرضي لرهام يشير إلى عدم احتياجها لنقل دم عندما تكون نسبة الهيموجلوبين في هذا المعدل، وما كان يقرره الأطباء لا يزيد على التوصية بالتغذية المكثفة.
وأكدت خالة
رهام أنه بعد انتهاء عمليه نقل
الدم قام المستشفى بأخذ عينة منها وطلبوا منها المغادرة والخروج قبل فحص عينة
الدم ومعرفة نتيجة التحليل، وغادرنا مساء الاثنين وهي بحالة جيدة، وتابعت قائلة: بعد منتصف الليلة نفسها فوجئنا باتصال هاتفي من الشخص الذي أجرى لها عملية نقل
الدم أبلغنا فيه بأنهم أجروا نقل دم لفتاتين إحداهما مصابة والأخرى سليمة، وبعد مرور بضع دقائق فوجئنا بوصول سيارة إسعاف لمنزلنا برفقه دكتور وممرضين أخبرونا بوجود خطأ في تحليلها ونقلوها لمستشفى
الملك فهد برفقتي مع والديها، وأحضروا ورقة للتوقيع عليها للقبول بدفع تعويض لنا لنقوم بعلاجها، فاتصل أخي بالشرطة، وكانت
رهام تتساءل بكثرة عن سبب وجود وإحاطة كل هؤلاء الأطباء بها. فأجبناها بأن ذلك لأجل الأنيميا، وناشدت خالة
رهام خادم الحرمين الشريفين علاج هذه الطفلة البريئة ومقاضاة وزارة الصحة والمتسبب في هذا الإهمال.
عفوا صاحب الموضوع تعب في احضار الروابط هذه فيرجى منك الرد على موضوعه لترى الروابط تقديرا له ولترى الروابط رٌد باستخدام الوضع المتطور للردفقط
vihl qpdm hg]l hglg,e jv,d jthwdg lHshjih ,,hg]jih jkha] hglg; fhgj;tg fugh[ih – w,v