سبق – الرياض: تُقام مساء اليوم الخميس مباراتان في المجموعة الثانية من بطولة كأس القارات 2013 حيث يتواجه منتخب إسبانيا بنظيره تاهيتي عند الساعة 10 مساءً، فيما يواجه نيجيريا منتخب الأوروجواي عند الساعة الواحدة صباحاً.

إسبانيا x تاهيتي:
تواجه إسبانيا، حاملة لقب العالم وبطلة أوروبا، منتخب تاهيتي الذي يضم في صفوفه محترفاً وحيداً، ماراما فاهيروا، إلى جانب 22 من اللاعبين الهواة.

وتُعد هذه المباراة بمثابة مواجهة بين المتناقضين ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية في كأس القارات بالبرازيل.

فبعدما بسطت سيطرة مطلقة خلبت بها ألباب المتتبعين في المباراة الافتتاحية ضد أوروجواي "2- 1"، تدخل إسبانيا هذه المواجهة الثانية ضمن فعاليات مجموعتها وهي محررة تماماً من أي ضغط. وللحفاظ على لياقة لاعبيها للمباريات اللاحقة، يُتوقع أن يُشرك فيسنتي دل بوسكي فريقه الاحتياطي، الذي يضم لاعبين يتمناهم أي مدرب آخر في تشكيلته الأساسية. وإذا صدقت هذه التنبؤات، فسوف يرى الجمهور سانتي كازورلا وفرناندو توريس وديفيد فيا وديفيد سيلفا في ظهورهم الأول في المسابقة، حيث سيحملون على عاتقهم مسؤولية قيادة خط هجوم لاروخا، الذي ربما سيسعى لتحقيق إنجاز أفضل من ذلك الذي حققه منتخب الشباب ضد فريق تاهيتي أيضاً عندما سحقه 8-0 خلال كأس العالم تحت 20 سنة 2009.

وعلى الرغم من أن "كل شيء ممكن في كرة القدم"، كما يتردد على مسامعنا مراراً وتكراراً، إلا أن المهمة تبدو مستعصية على تاهيتي إلى أقصى حد.

وفي هذا الصدد، يؤكد نيكولا فالار، الذي يحلم بمضاعفة رصيده التهديفي في هذه البطولة عندما يواجه العملاق الأيبيري: "نحن نعلم أننا لن نحقق المفاجأة ضد لاروخا، ولكن تسجيل هدف ضد نيجيريا منحنا شيئاً من الثقة". ولتحقيق ذلك، فإن لاعبي كتيبة توا أيطو سيكونون مطالبين بإخراج كل ما في دواخلهم من روح قتالية، علماً بأن شجاعتهم ورباطة جأشهم هي ما دفعتهم لهز شباك النسور.

الأوروجواي x نيجيريا:
يرفع منتخب أوروجواي لكرة القدم شعار "كل شيء أو لا شيء" عندما يلتقي نظيره النيجيري اليوم الخميس في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس القارات المقامة حالياً بالبرازيل.

ومع هزيمة منتخب أوروجواي 1-2 أمام إسبانيا والفوز الكاسح 6-1 لنيجيريا على تاهيتي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة، أصبحت المباراة بين الفريقين هي الحاسمة ربما لكليهما في مسيرته بالبطولة.

وتمثل المباراة الفرصة الأخيرة لمنتخب أوروجواي إذا أراد التأهل للمربع الذهبي للبطولة، حيث يحتاج الفريق إلى الفوز على النسور الخضر من أجل إنعاش آماله في التأهل.

أما التعادل فيبقي على فرصته وإن كانت متعلقة بعدد الأهداف التي سيحرزها في مرمى تاهيتي في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة يوم الأحد المقبل بشرط فوز إسبانيا على نيجيريا في الجولة نفسها، بينما تبدد الهزيمة آمال منتخب أوروجواي "السماوي" في البطولة تماماً بعد عامين فقط من تتويجه بلقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا 2011" بالأرجنتين.

واستهل النسور الخضر مسيرتهم في البطولة بأسهل مواجهة ممكنة حيث اكتسحوا منتخب تاهيتي 6-1 في فوز منطقي أمام فريق لا يمتلك سوى محترف واحد ويعتمد على مجموعة كاملة من اللاعبين الهواة.

ولكن المنتخب النيجيري يدرك تماماً أن المواجهة تختلف كلية عن المباراة أمام تاهيتي وأن المنافس يمتلك من الخبرة والإمكانيات والمهارات ما يجعله المرشح الأقوى للفوز في البطولة.

ولم يجد اللاعب نامدي أودوامادي صعوبة في هز شباك تاهيتي ثلاث مرات "هاتريك" كما سجل زميله أوا إتشيجيدي هدفين وأهدر المهاجم الشاب أحمد موسى سلسلة من الفرص الذهبية.

ولكنّ اللاعبين الثلاثة سيواجهون خط دفاع يتميز بالخبرة بقيادة دييجو لوجانو وهو ما يجعلهم بحاجة إلى بذل جهد أكبر والحرص على تركيز أكبر في استغلال الفرص التي تسنح لهم في المباراة.

كما سيتحمل الحارس النيجيري فينسنت إينياما عبئاً ثقيلاً في مواجهة خط هجوم قوي يقوده الثنائي لويس سواريز ثاني هدافي الدوري الإنجليزي وإدينسون كافاني هداف الدوري الإيطالي في الموسم المنقضي، علماً بأن الأخير أخفق كثيراً في لقاء إسبانيا ويسعى لتعويض ما فاته في البطولة.


أكثر...