علي حفول- سبق- نجران: قال المواطن هادي علي الشهراني لـ"سبق": إن مستشفى حبونا العام بقسم الطوارئ (100 كلم شمال نجران) كاد أن يتسبب في وفاة ابنه البالغ من العمر 11 عاماً، بعدما ذهب به للمستشفى وهو يعاني من آلام حادة في البطن، حيث شخَّصها طبيب على أنها التهاب بسيط، وصرف له دواء "الحموضة" رغم أنه يعاني من الزائدة التي كادت تنفجر وتسبب له كارثة.

وأضاف: "ذهبنا للمنزل واستمر ابني في تناول دواء الحموضة إلا أن الآلام لم تتوقف، وذهبنا للمستشفى في اليوم الثاني وتم صرف الدواء نفسه، وفي اليوم الثالث بدأ ابني يفقد الوعي فتم نقله للمستشفى، واكتشف أنه يعاني من (زائدة) حيث تم نقله بواسطة الإسعاف لمستشفى الولادة والأطفال بنجران، وأجريت له على الفور عملة جراحية".

وأردف "الشهراني": "سائق الإسعاف زاد الطين بلة، بتأخره في إسعاف ابني؛ حيث عمد للسير ببطء شديد، وذلك بهدف انتهاء فترة عمله التي تنتهي في تمام الساعة الحادية عشرة مساءّ، وقد سلّم أحد زملائه سيارة الإسعاف بمنتصف الطريق بين مدينة نجران وحبونا، والذي بدوره أكمل المشوار لمستشفى الولادة والأطفال بنجران".

وأشار "الشهراني" إلى أنه فور وصول ابنه لمستشفى الولادة والأطفال بنجران أجريت له عملية جراحية، حيث قرر الأطباء ذلك قبل أن تتدهور الحالة، وقد أدخل للعمليات وهو بحالة حرجة وأجريت العملية.

وبيّن أن الأطباء اكتشفوا أثناء إجراء العملية وجود صديد داخل البطن، وتم عمل الإجراءات الطبية اللازمة بوضع بلاستيك لاستخراج الصديد، وذكر أن حالته الآن مستقرة إلا أنه يخشى من المضاعفات في المستقبل.

وقال: إنه حالياً بصدد تقديم شكوى لوزير الصحة يناشده بمحاسبة المتسببين في تدهور صحة ابنه والتحقيق في الموضوع بشكل عاجل.

وبدوره، أوضح لـ"سبق" مدير مستشفى حبونا العام صالح علي عبيد أنه حالياً في إجازة رسمية، مشيراً إلى أنه سيحقق في الموضوع اليوم السبت، ومن ثم سيحاسب أي شخص يثبت تهاونه في عمله حسب النظام.

وأكد أن مستشفى حبونا العام وجميع منسوبيه في خدمة المواطن، ولن يرضى بأي تهاون من قبل أي موظف بالمستشفى.


أكثر...