محلل إسرائيلي: الملك فيصل قطع النفط عن الغرب ومنح العرب قوة

خالد علي– سبق– جدة: استبعد المحلل السياسي الإسرائيلي الشهير "دوري جولد" خلق شراكة بين السعودية وإسرائيل، في ضوء الدور التاريخي للسعودية في النزاع العربي – الإسرائيلي، مضيفاً بأن السعودية بقيادة الملك فيصل - يرحمه الله - قامت بقطع النفط على الغرب أثناء حرب يوم الغفران (1973)، وهي الخطوة التي منحت العالم العربي قوة سياسية، كان فيها ما يفرض على إسرائيل تقديم تنازلات سياسية.

وقال دوري في مقاله بصحيفة "إسرائيل هايوم" إن إسرائيل في التسعينيات نجحت في تحقيق مكاسب سياسية في الخليج، تمثلت في فتح مكاتب اقتصادية في قطر وفي عمان، ولكن لم تكن أي خطوة مشابهة مع السعودية.

وأضاف جولد بأن التيارات الدينية في السعودية خلال فترة التسعينيات أثر نهجها في إسرائيل، وأن إسحق رايتر من معهد القدس للبحوث الإسرائيلية نشر قبل سنتين كتاباً، حلل فيه كيف واجه الشيوخ المسلمون مسألة السلام مع إسرائيل في العقدين الأخيرين.

ويزعم جولد أن رايتر اقتبس فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز - يرحمه الله - المفتي العام في السعودية، الذي دعا المسلمين في 1989 إلى تقديم المساعدة "للجهاديين" الفلسطينيين، زاعماً أنه في فتوى لاحقه في عام 1994 كتب ابن باز عن هدنة مع الدولة اليهودية، يمكن إلغاؤها وفقاً للمتغيرات.

ويقول دوري جولد إن إيران اليوم هي الدولة التي تتطلع إلى الهيمنة، وتهدد الاستقرار في الشرق الأوسط، ورغم الخلافات وجدت السعودية وإسرائيل نفسيهما في الجانب ذاته في الأزمات الكبرى التي ألمت بالشرق الأوسط.

ويختتم جولد مقاله بأن الوضع اليوم مشابه في ضوء التهديد الإيراني، وأن التاريخ يكشف أن الدول التي تعرضت لتهديد ملموس مشترك عرفت كيف تتغلب على الخلافات بينها، وتجد السبيل للتعاون، هكذا بالضبط تصرفت فرنسا وغرب ألمانيا في ضوء التهديد السوفييتي بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن من السابق لأوانه القول إذا كانت خطوة مماثلة ستقع في الشرق الأوسط أيضاً.




أكثر...