عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: صرح الكاتب خالد السليمان في لقائه الخاص مع الإعلامي علي العلياني، في برنامج "يا هلا"، والذي يعرض على قناة روتانا خليجية بأن حالة الإحباط في الرياضة السعودية سببها الأمراء العاطلون.

إذ ابتدأ الحديث عن الرياضة بعد عرض علي العلياني فيديو لتصريح مدرب الهلال سامي الجابر الذي قال فيه: إن "الأساطير في الكرة السعودية كثر"، قال "السليمان": أحب سامي جابر؛ لأنه يمثل اللاعب السعودي المثقف، واستطرد قائلاً: "لكن أي أحد يشكِّك في أن ماجد عبدالله أسطورة السعودية فهو لا يفهم في كرة القدم، اللاعب ماجد عبدالله هو أسطورة الكرة السعودية وبلا جدال".

وفي خضم الحديث عن مجال الرياضة قال "السليمان": كنت أطالب أن يرأس النصر شخص يحمل الفكر الهلالي في إدارة الكرة؛ لأن الهلال نادٍ نموذجي يدار بشكل جيد عن طريق تكاتف أعضاء الشرف مما جعله حاضر بقوة في جميع البطولات.

وأضاف "السليمان" في حديثه مع "العلياني": للأسف خسرنا الأمير عبدالرحمن بن مساعد الشاعر ولم نكسبه كرياضي، وتجربته في الرياضة لم تكن ناجحة، وبذلك خسارتنا أصبحت مضاعفة.

وأرجع "السليمان" حالة الإحباط الذي تعيشه الرياضة السعودية هذه الأيام للإعلام المتعصب والأمراء العاطلين والإداريين غير المحترفين الذي هم أقرب إلى "الأخوياء" على حد قوله.

وعن إدارة الرياضة قال: الرياضة لا يمكن أن تدار بشكل محترف في ظل وجود رجال أعمال أغلبهم "شريطية أراضي وبعارين"، الذين يعوضون جوانب النقص الذي يفتقدونه في حياتهم الاجتماعية ويحققون مصالحهم التجارية.

وخلال الحلقة اعترف خالد السليمان بنصراويته، مشيداً بعمل نائب رئيس نادي النصر فهد المشيقح الذي يعتبره أحد أسباب نجاح النصر واستمراره في صدارة الدوري السعودي، وذلك بوقوفه جنباً إلى جنب مع رئيس نادي النصر فيصل بن تركي.

وتحدث "السليمان" خلال الحلقة عن عدة مواضيع من ضمنها قضية "حرامي نفط"، اتهمه بتهريب النفط عبر ينبع. وقال خالد السليمان خلال اللقاء: إنه لا يستطيع التصريح باسم هذا الحرامي المعروف؛ بسبب القضاء الذي لا يسمح له بذلك، منوهاً بأن هذا الشخص يظهر مع الوزراء بشكل دائم، وله طاقم من المحامين يتنقلون بطائرة خاصة بين الرياض وجدة لإنهاء قضاياه.

وأضاف "السليمان": "هناك شخص نافذ وله شركاء يقوم يقود مافيا لتهريب النفط، ولا أدرى لماذا يتباطأ المسؤولون في محاكمته"، مشيراً إلى أن "هناك قضايا يحكم فيها سريعاً، وقضايا أخرى يتباطأ القضاء في تطبيق القانون فيها لمصلحة بعض الأشخاص المهمين".

وفي تعليقه على حديث وزير الصحة عبدالله الربيعة عن قضية رهام المصابة بالإيدز قال "السليمان": "الربيعة لديه بنات في سن رهام الحكمي، لكنه لن يقبل أبداً أن يعالجهم في الأماكن نفسها التي عولجت فيها رهام".

وطالب "السليمان" بوجوب إلغاء مكاتب البروتوكول بالمستشفيات والأجنحة الخاصة، وإزالة الفروقات بين المواطن والمسؤول في الصحة، خصوصاً أن الوزراء والمسؤولين والأمراء لا يتعالجون في تلك المراكز البسيطة، وأضاف أن "الصحة يمكن أن تتطور حين يتعالج المسؤولون في مستشفى الشميسي".

وانتقد خالد السليمان الخطوط السعودية، متهماً إياها بأنها تعاني من تراكمات فساد قديمة، وقال: "لا زلنا لا نرى جهوداً حقيقة لإزالة حشائش الفساد من حقل الخطوط السعودية"، مضيفاً بأن العيب ليس في الخطوط السعودية وحدها، بل هي تحتاج دعماً أكثر من الحكومة ومن ثم فصلها عن الدولة، مؤكداً على أهمية تغيير تعامل الخطوط إلى الأسلوب التجاري، مشيراً بذات الوقت سوء إدارتها التي كانت تدار في السابق كإقطاعية.

واتهم "السليمان" المسؤولين في السعودية بأن ليس لديهم علم بواقع المجتمع، وأن حافز لا يساوي الإهانة التي يعانيها المنتفعون، مفنداً حديث عادل فقيه عن معدل البطالة الذي قال عنها "السليمان" بأنها "بطالة مقنعة، ولا يصح أن تفرض عليَّ وظيفة لا تناسبني وتتهمني بإدمان البطالة إن تركتها".

وأضاف: "من غير المنطقي أن تعطي الشاب راتب 4000 ريال، يضيع ثلاثة أرباعها نفقات معيشة أساسية، وتسأله بعدها لماذا لم يتزوج؟"، وقارن "السليمان" وضع المواطن، بوضع وزير يجلس في منزله الذي هيأته له الدولة بمئات الآلاف ويريد أن يظل المواطن في شقة بالإيجار طول عمره.

وفي ختام الحلقة التي أدارها "العلياني" مع "السليمان" عن جوانب رياضية وسياسية وقضايا داخلية تهمّ الشارع السعودي بشكل أساسي، توقّع "السليمان" عدم نجاح الأمير خالد الفيصل في منصبه الجديد كوزير للتربية والتعليم، والتي اتهمها بأنها تعاني الترهل، إلا إذا ركّز الأمير في نقل جو الانضباط إلى وزارة التربية.


أكثر...