"سبق" تزور مواطناً يعاني من الشلل وابنه المشوّه بمنزل أمه المسنّة

عمر السبيعي- سبق- رنية: زارت "سبق" أحد سكّان محافظة رنية، يعاني شللاً في جانبه الأيسر، هو المواطن مهدي الخيّال، ولاحظت أن ابنه الوحيد يعاني أيضاً تشوّهات وحروقاً في أجزاء متفرقة من جسده.

ويسكن المواطن وابنه في منزل والدته المسنّة، التي تقوم برعاية ابنها المقعد وحفيدها الذي لا يستفيد من ساعِديه، وذلك في منزلٍ قديم آيل للسقوط، ولا دخل لهذه الأسرة سِوى راتبٍ تقاعدي، لا يفي بتلبية احتياجاتها.

ويستلزم علاج تشوّهات الابن مبلغ 80 ألف ريال، حيث يجب أن يعالج في مستشفى سليمان الحبيب بالرياض.

وقال "الخيال" الذي يسكن في قرية الضرم برنية: "تعود فصول القصة إلى ما قبل 14 عاماً، عندما ذهب والِدي بسيارته ومعه ولداي "محمد وإبراهيم" لزيارة أقارب له، وأوقف السيارة وترجّل منها وبقي "محمد وإبراهيم" في السيارة".

وأضاف: "حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث وجد ابناي كبريت النار بالداخل، وبعفوية وعدم إدراك قاما بإشعال النار، ولم يجدا سوى الصراخ والبكاء ولم يستطيعا التصرّف أو الهروب من السيارة، حتى أصيبا بحروقٍ شديدةٍ نُقلا على أثرها لمستشفى رنية، ومنه أحيلا إلى مستشفى الملك عبد الله بن عبد العزيز في بيشة".

وأردف في لهجة حزينة: "توفي ابني محمد متأثراً بما أصابه من حروق، بينما أصيب شقيقه إبراهيم وهو ابني الوحيد الآن، وخرج بحمد الله من المستشفى وهو في كامل قواه العقلية ويتمتّع بذكاء".

وتابع: "إبراهيم الذي يبلغ من العمر 16 عاماً، تعرّض لبعض التشوّهات في الوجه والرأس والساعدين، وحاول إيجاد حلول في مستشفيات عِدة، دون نتيجة تذكر".

وبخصوص ما يحتاج إليه ابنه؛ قال "الخيال": "وجدنا عِلاجاً له في مستشفى سليمان الحبيب في الرياض، بعد الكشف عليه وكتابة تقرير طبي عن حالته، أعطينا "سبق" نسخة منه، حيث يمكن علاجه وتجميل تشوّهاته بتكلفة 80 ألف ريال".

وأضاف: "أنا مصاب بإعاقة في الجهة اليسرى من جسدي، تتمثل في عدم قدرتي على استخدام أطرافي اليسرى، بعد حادث مروري أصبت فيه قبل 33 عاماً أدى إلى تقاعدي من عملي لعجزي وعدم قدرتي على ذلك، وحصولي بعدها على مرتّب تقاعدي يبلغ 2980 ريالاً، وهو لا يكفي حاجة الأسرة علماً بأننا نسكن مع والدتي في منزلها القديم والآيل للسقوط، والذي لا يحمينا من هطول الأمطار".

واختتم المواطن بقوله: "أتمنى مساعدتي بدخل مالي، وترميم منزل والدتي وعلاج ابني والعثور على امرأة صالحة تقبلني زوجاً لها، بعد أن غادرت زوجتي السابقة قبل أكثر من 14 عاماً السعودية إلى بلادها ولم تعد".

وأشار إلى أن الأمر الذي يقلقه حالياً ويتمنى تحقيقه هو علاج ابنه من الحروق والتشوهات التي لحقت به.