سبق- أبها: تجاوب محافظ خميس مشيط سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط، مساء يوم أمس الجمعة، مع ما نشرته "سبق" تحت عنوان "أسرة أردنية ترعى 3 أيتام فلسطينيين في "الخميس" منذ 17 عاماً"؛ حيث التقى في مكتبه بالمحافظة الأبناء الفلسطينيين وعائلهم الأردني واستمع لشكواهم وعرف ملابسات القضية، ووجّه الجهات المختصة بسرعة إنهاء معاناتهم وإلزام والدهم وكفيله بتصحيح وضعهم.

وأكد محافظ الخميس لـ "سبق" أنه يتابع بشكل شخصي كافة الإجراءات التي تنهي هذه المعاناة الإنسانية بأسرع وقت.

كانت أسرة أردنية ناشدت الجهات المختصة وهيئة حقوق الإنسان، التدخل لحل مشكلة أبناء رجل فلسطيني الجنسية تخلى عنهم قبل 17 عاماً، بعد وفاة والدتهم، حيث تركهم في رعاية هذه الأسرة دون أن تكون لهم أوراق ثبوتية، ولم يهتم بمساعدتهم أو السؤال عنهم.

وقال رياض مروان الذيب لـ "سبق": "والدي تكفل برعاية طفلتين وشقيقهما في منزله بعد وفاة والدتهم، لأنه كان يعرف هذه الأسرة في محافظة بيشة، ونظراً لصغر سن الأطفال حينها فقد أشفق عليهم".

وأضاف: "والدهم عاد بعد شهر وتحسنت أوضاعه لكنه تركهم خلال الـ 17 عاماً ولم ينفق عليهم نهائياً وانقطع عن زيارتنا وأصبح لا يعرف عنهم شيئاً، ولقد تكفلت أسرتي بتعليم الفتاتين حتى وصلتا إلى المرحلة المتوسطة، ولم نتمكن من مساعدتهما على إكمال التعليم لعدم وجود أوراق ثبوتية، لكننا استطعنا من خلال جهات داعمة أن نساعد شقيقهما على إتمام دراسته إلى المرحلة الثانوية".

وكان "مروان" قد قال: "نحن نعتبرهم بمثابة إخوة لنا ولكننا نطالب الجهات المختصة بالتدخل لإتمام أوراقهم الثبوتية حتى لا يضيع مستقبلهم، وأرسلنا برقية إلى الأمير محمد بن نايف ومحافظة خميس مشيط وهيئة حقوق الإنسان بعسير، لكننا حتى الآن لم نتمكن من حل المشكلة؛ فنحن حريصون على مستقبل هؤلاء الثلاثة حيث يرفضون العودة إلى والدهم بعد أن تخلى عنهم، لكن لا بد أن تكون هناك أوراق رسمية وأن يتم وضع الشقيقتين تحت ولاية أخيهما البالغ من العمر 18 عاماً".

وتابع: "وجدنا الكثير من فاعلي الخير في السعودية عرضوا كفالة الأشقاء الثلاثة وقد حاولنا البحث عن الأب في كل مكان دون الاستدلال عليه، ولذلك نناشد الجهات المختصة مساعدة هؤلاء الأيتام في الحصول على حقهم في الحياة وتوفير أوراق تثبت نسبهم وتمنحهم حياة كريمة من خلال العمل أو الزواج".

وقال: "لا بد من البحث عن والدهم لإتمام استخراج هذه الأوراق ونحن سنتكفل بدفع كافة المصاريف".

وقالت "أم رياض": "لقد عاشوا في بيتي في كرامة وعزة وعاملتهم مثل أولادي واعتبرت نفسي في مكان أمهم بعد وفاتها، ولكنني أريد أن أطمئن على مستقبل البنات بالزواج، وكذلك العلاج من الأمراض التي تعانيان منها، وأريد أن أطمئن على مستقبلهم وقد تكفلنا بالأمور المادية".


أكثر...