عبدالرحمن العازمي- سبق- القريات: أطلقت عمادة شؤون الطلاب -شطر الطالبات بجامعة الجوف- برنامجاً مكثفاً تحت شعار "حاوريني لأفهمك وتفهميني"؛ مستهدفاً طالبات الجامعة وأمهاتهن؛ من أجل التعرف عن قرب على المشكلات التي عادةً ما تواجه الطالبات، والمساهمة في توعيتهن حول الظواهر السلبية، وتعزيز مصدر الثقة بالنفس لدى الطالبة.

كما يتضمن البرنامج -الذي يمتد لثلاثة أسابيع- جملةً من الفعاليات المتنوعة؛ كعقد لقاءات بأمهات الطالبات، وإطلاعهن على طبيعة المشاكل التي تواجه الطالبات، وكيفية التغلب عليها، وتعريفهن بمفاهيم الأمن الفكري والديني والثقافي، والسعي إلى إزالة الحواجز بين الطالبة والأستاذة، ودفع الطالبات إلى الارتقاء بفكرهن وسلوكياتهن.

وبالتعاون مع شخصيات دعوية، ومركز الدعوة والإرشاد، احتضنت عمادة السنة التحضيرية، أولى فعاليات البرنامج التي قدّمت خلالها أيضاً قيادات الجامعة في أقسام الطالبات، جملةً من النصائح والكلمات والتوجيهات، حول ضرورة التعرف على مبادئ الحوار البنّاء وسبل التعاطي مع الآخرين وفكرهم، من منطلق ما نادت به الشريعة الإسلامية، من تعاون وتبادل للمنفعة الفكرية والمعرفية، وإسداء الخير في كل المَواطن؛ أملاً في خلق أجيال واعية ومدركة لكيفية التعامل مع الحياة العامة، والقدرة على تجاوز صعوباتها وعقباتها.

كذلك تناولت تلك الكلمات، محوراً هاماً خلال حديثهن إلى الطالبات؛ حيث جددت وكيلة شؤون الطالبات د. مها اليزيدي، دعوتها لهن بضرورة الالتزام بأنظمة وتعليمات الجامعة، والمحافظة على الزي الجامعي؛ مستعرضةً -خلال ذلك- لائحة المخالفات التأديبية، التي من شأنها تعريض الطالبة المخالفة للعقوبات المنصوص عليها.

وكانت بداية البرنامج قد تضمنت محاضرةً تناولت "موقف المؤمن من الفتن"، قدّمتها المشرفة على مركز إثراء المعرفة والداعية د. نوال العيد، والتي أشارت إلى أن طالبات المرحلة الجامعية يُشَكّلن شريحةً هامةً جداً على خارطة تشكيل المجتمع وتركيبته؛ نظراً لما ينطوي عليه مستقبلهن من واجبات تجاه الوطن، والإسهام في رفعته؛ من خلال الانخراط في مجالات العمل المختلفة، وتربية الأبناء والأجيال القادمة؛ وفق التربية التي حث عليها ديننا الحنيف.

وناشدت طالبات الجامعة، أن يدركن حجم هذه الأهمية، وما يترتب عليها من تبعات ومفترقات طرق، في حاضرهن ومستقبلهن؛ محذّرةً الطالبات -في الوقت ذاته- من الانسياق خلف الرغبات والشهوات، وكبح جماح النفس الإنسانية، وتحصينها بالحفاظ على الصلاة في مواقيتها، والبعد عن رفقة السوء، والتحلّي بمواصفات الطالبة الجامعية بكل ما يعنيه هذا الوصف.

واختتمت المحاضرة باستعراض عدد من التوصيات والمشورات، التي تساعد الطالبات على التمسك بمبادئ وقيم الدين والتربية الصحيحة؛ فيما شَمِلَ الحضور جمعاً كبيراً من منسوبات المجمع وطالبات من مختلف كليات الجامعة.

وسيتضمن البرنامج: تنفيذ حملات توعوية، وتكريم الطالبات الملتزمات بالزي الجامعي، كما ستقوم الفرق المختصة بجولات تفتيشية وتوعوية، على جميع كليات المجمع؛ بهدف رصد الظواهر السلبية، والعمل على تلافيها، وتحفيز الطالبات على الالتزام باللوائح المنظمة للحياة الجامعية، بالإضافة إلى دعوةٍ ستوجه لأمهات الطالبات؛ لحضور جلسات حوارية وتثقيفية، حول طبيعة المشكلات النفسية التي قد تنشأ عن احتكاك الطالبة بالعناصر غير الإيجابية في الحرم الجامعي وخارجه.

يشار إلى أن اللجنة الدائمة لتأديب الطلاب والطالبات، قد أصدرت -في وقتٍ سابق- تنظيماً يشمل جوانب المخالفات الطلابية بكل أشكالها، ويحدد آليات تطبيق العقوبات ودرجاتها.

وجاءت أبرز المخالفات المنصوص على تطبيق العقوبات بحق مرتكباتها، ضمن المادة العاشرة، على النحو التالي:

- ارتكاب أي فعل ينافي صفات طالب العلم، وعدم الالتزام بالزي المناسب لطلبة العلم داخل الحرم الجامعي، وضوابط اللبس النسائي للطالبات.

- الاعتداء على منسوبات الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وموظفات وطالبات.

- إتلاف أو تخريب أو إساءة استعمال ممتلكات ومنشآت الجامعة.

- حمل السلاح الأبيض أو الناري وكذلك الأفلام والصور والمجلات المنافية للآداب والأخلاق الإسلامية.

- حيازة أو إساءة استخدام أجهزة الجوال المزوّدة بكاميرا أو أجهزة التصوير داخل الحرم الجامعي.

- امتناع الطالبة عن الامتثال للعقوبة الصادرة من الجهة المختصة بهذه المخالفات.

بالإضافة إلى عدد من المخالفات الأخرى، التي ستطبق اللجنة عليها عقوباتٍ صارمة، عقب انتهاء فترة التعريف باللائحة التأديبية للطلاب والطالبات.

ويستقبل مقر لجنة تأديب الطالبات في المجمع، الاستفسارات والتساؤلات، حول جميع ما نصت عليه لائحة الحقوق والواجبات والعقوبات، وتقوم اللجنة كذلك بتوزيع وتقديم مطويات تحتوي على تفصيل المخالفات وعقوباتها، وأنظمة الجامعة وتعليماتها بهذا الشأن.


أكثر...