"الثامنة": وعود "التربية" لتحسين أوضاع "حراس المدارس" زائفة

عبدالحكيم شار- سبق- متابعة: فضح برنامج "الثامنة" على قناة mbc وعود وزارة التربية والتعليم الزائفة لتحسين أوضاع "حراس المدارس"؛ إذ استعاد البرنامج أمس جزءاً من حلقته التي عُرضت قبل "سنة وستة أشهر" تقريباً، بتاريخ 2013/ 5/ 14، لحديث للمدير العام لإدارة الأمن والسلامة بوزارة التربية والتعليم، الدكتور ماجد الحربي، الذي أكد فيه مطالبته بتوفير السكن وتهيئة بيئة العمل التي تتناسب مع الحراس اجتماعياً.

وقال حينها: "أنا سأكون مطالباً لهؤلاء الناس بأن يوفَّر لهم السكن، وأن تتناسب جوانب العمل مع طبيعته البشرية واحتياجاته الاجتماعية". وأضاف منوها بدور الحراس: "نريد أن يكون حارس المدرسة مصدر اطمئنان وأمان لكل العاملين في المدرسة. ونحن نعول على تدريبه على استخدام وسائل السلامة". مشيراً إلى أنه سينظر في كل الصعوبات.

ووعد "الحربي" بإعادة النظر في العقود الجائرة التي قامت بها الإدارة مع منسوبيها من حراس المدارس؛ وتسببت في حرمانهم من أنواع الإجازات الرسمية والأسبوعية لعدم توافر حراس أمن بدلاء كما تفعل الهيئة الملكية في الجبيل وينبع. كما وعد بحل ساعات العمل للحراس، وصيانة سكنهم، إضافة إلى عقد دورات تدريبهم لتطويرهم، لكن كل هذه الوعود لم تتحقق، بحسب إفادة ضيوف الحلقة أمس، الذين أكدوا أنه لم يُنفَّذ منها أي شيء، وقالوا: "لم يحدث منها شيء نهائياً، ولا شفنا منها شيئاً أبداً أبداً، ولم يحضر إلينا أحد وعهدنا بهذا الكلام عندما سمعناه في تلك الحلقة".

كما استعرض البرنامج المعاناة التي يعيشها حراس المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، منها حارس مدرسة يسكن في غرفتين مع 17 من أبنائه. وقال "عبدالله شراحيلي"، حارس مدرسة سمح بن مالك المتوسطة، الذي أمضى 15 سنة في حراسة المدرسة: أسكن مع زوجتَيّ و17 من أفراد أسرتي سكن المدرسة الصغير، وهو عبارة عن غرفتين 4 * 4 ومطبخ ودورة مياه وصالة صغيرة، لكن لا يكفي الأسرتين. مشيراً إلى أنه اضطر لبناء صندقة لإحدى زوجتَيْه في نفس حوش السكن، واشتكي من معاناتهم المستمرة من برد الشتاء وحر الصيف، مؤكداً أنه لا تتم صيانة سكنه، وكذلك المدرسة.


أكثر...