أهالي "وداي بني عمير": كفى يا وزارة النقل.. وفيات فلذات أكبادنا في ازدياد!

حاتم العميري- سبق- مكة: ‏?في الوقت الذي تشهد فيه قرية وادي بني عمير ازدياداً في عدد الحوادث المرورية التي تتسبب في عدد كبير من الوفيات، تتعالى أصوات أهالي القرية صارخة: "كفى يا وزارة النقل.. وفيات فلذات أكبادنا في ازدياد!"، مطالبين بإكمال مشروع توسعة الطريق الذي لا يتجاوز عرضه ?? متراً، والذي تم البدء فيه في عام ????هـ، ولم يتم إكمال توسعة أكثر من ? كلم من أكثر من ?? كم.

وأضافوا أن الطريق يسير عبره آلاف الشاحنات يومياً من مركز الزيماء وحتى طريق المدينة بواقع أكثر من ?? كم، مروراً بعدد من القرى، كما شهد الطريق مئات الحوادث المرورية مع الشاحنات، والتي نتج عن أغلبها وفاة أبناء هذه القرى، وآخرهم كان يوم أول من أمس، حيث لقي عريس مصرعه، فيما تعرضت عروسته لإصابات خطيرة أدت لنقلها لأحد المستشفيات بواسطة طيران الهلال الأحمر، وعلى إثر ذلك تواصلوا مع "سبق" بإرسال مقطع فيديو يبين فيها مباشرة طيران الهلال الأحمر لحادث وفاة العريس وإصابة عروسته.

كما هدد أهالي القرية بمنع فلذات أكبادهم من مواصلة الدراسة بالمرحلة المتوسطة والثانوية، والتي يمر طريقها عبر هذا الطريق خوفاً عليهم من الموت الذي بات يتردد في أذهانهم بين الفينة والأخرى، وبسبب طريق الموت الذي اتفق أهالي قرية وادي بني عمير على تسميته.

وقال "صادق عبيد العميري": "لا يكاد يمر وقت وجيز إلا ويشهد هذا الطريق حوادث مميتة مع الشاحنات، وذلك منذ عشرات السنين حتى استبشر أهالي القرى في عام ????هـ بتنفيذ مشروع الطريق الذي لم يتجاوز عرضه ??م لإنهاء معاناة أهالي القرى الواقعة على امتداد هذا الطريق من الحوادث المميتة المتكررة، إلا أن الصدمة الكبرى تكمن في عدم إكمال توسعة الطريق إلا في مساحة قرابة ? كم، ولا نعلم عن أسباب تعثر المشروع".

ووجه رسالته لوزارة النقل قائلاً: "كفى يا وزارة النقل.. وفيات فلذات أكبادنا في ازدياد!" كما هدد بمنع أبنائهم من إكمال الدراسة المتوسطة والثانوية ما لم يكن هناك تفاعل من الجهات المعنية لضمان سلامتهم من طريق الموت، وذلك بتوسعة الطريق بشكل عاجل، مشيراً إلى أن المدرسة تبعد عنهم بأكثر من ?? كم، ولا يوجد طريق يوصل بهم سوى من خلال طريق الموت الذي يسلكه آلاف الشاحنات يومياً، مبينا أن أبناءهم ليسوا لعبة حتى يتغافل عنها الجهات المعنية.

وقال "مشعل عبدالله العميري" إن الطريق بات شبحاً أمامهم، مبيناً أنهم يترددون كثيراً بالمرور عبره؛ خوفاً على حياتهم، خاصة وأنه يشهد الكثير من الحوادث المرورية التي تنتج عنها وفيات كان آخرها عريس لم يمض على موعد زفافه سوى شهرين عندما لقي مصرعه يوم أول من أمس، بينما نُقلت زوجته بواسطة طيران الهلال الأحمر بعد تعرضها لإصابات خطيرة.

وبين أن "هذا الطريق يسلكه يومياً عدد من الطلبة أثناء ذهابهم للدراسة، وتتقطع لهم القلوب حتى يعودوا من مدارسهم، ونخشى عليهم من هذا الطريق الذي تتغافل عن خطورته الجهات المعنية منذ سنوات".

وتساءل عن أسباب إكمال توسعة الطريق الذي تم البدء فيه قبل قرابة سبعة أعوام، وطالب بإيجاد حلول جذرية لضمان سلامتهم وفلذات أكبادهم من هذا الطريق، مشيراً إلى أن الطريق يمتد من مركز الزيماء وحتى طريق المدينة المنورة بواقع أكثر من ?? كم.









أكثر...