"الطريفي" يواصل هجومه على "العربية" ويتهمها بالنفاق في "لقاء الجمعة"

عبدالحكيم شار- سبق- الرياض: كشف "الشيخ عبدالعزيز الطريفي" أن محاضرته عن "الليبرالية" التي ألقاها منذ خمس سنوات كانت السبب في إيقافه واستمرار منعه من إلقاء المحاضرات، بعدما أبلغه بذلك وزير الشؤون الإسلامية "الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ".

وأكد في برنامج "لقاء الجمعة" أمس تمسكه بمهاجمة "قناة العربية" التي وصفها بأنها تطابق صفات المنافقين المذكورة في القرآن، مشيراً إلى أنها أقرب إلي الوصف من "مسجد الضرار".

وقال "الشيخ الطريفي" في تغريدته الشهيرة التي حظيت بـ"65" ألف "رتويت": "لو كانت قناة العربية في زمن النبوة ما اجتمع المنافقون إلا فيها، وما أنفقت أموال بني قريظة إلا عليها".

حيث سأله مقدم البرنامج الإعلامي "عبدالله المديفر": هذه التغريدة أليس فيها نوع من التعدِّي والاتهام لقناةٍ إخبارية تحاول أن تبحث عن الخبر وتوصله للناس؟! لماذا هذه التغريدة بهذه الحدة والقسوة؟. فردّ "الشيخ الطريفي": "مَنْ نظر إلى عمل هذه القناة ونظر إلى صفات المنافقين الواردة في كلام الله عز وجل، سواء في سورة التوبة أو في غيرها من السور؛ يجد أن العمل في ذلك متطابق، وإذا كان الله عز وجل وصف مسجداً تقام فيه الصلاة ويؤذن ويذكر فيه الله؛ وصفه بـ"مسجد الضرار"، فكيف بغيره؟!.

وأشار إلى أنه لا يوجد أكثر إسلامية من شعار المسجد الذي ترفع فيه الصلاة، ولكن من نظر إلى الطريقة والأسلوب الذي اتخذ في مثل هذه القناة؛ وجد أن هناك محاربةً للإسلام ومحاولة لزعزعة أمر محمد صلى الله عليه وسلم، وهو أمر ملموس جداً؛ سواء في مسيرتها أو مسيرة غيرها.

وأضاف "الطريفي": ربما هذه القناة تنطلق من منطلقات أخرى، وأنا أتكلم هنا بميزانٍ شرعي، والميزان الشرعي يقول: إن من نظر إلى عمل هذه القناة ونظر إلي صفات المنافقين المذكورة في كتاب الله؛ وجد تطابقاً تاماً؛ بل هي أقرب إلي الوصف من "مسجد الضرار"!، وهذا أمر متجلٍّ". وهنا قاطعه "المديفر": هل لأن قناة العربية تحارب الفكر أو المنظومة التي ينتمي لها "الشيخ عبدالعزيز الطريفي"؟ لا.. نحن نتكلم عن مخالفة أمر الله عز وجل كتاباً وسنةً، لا نتكلم على قضية الفرد الفلاني والجهة الفلانية، النفاق درجات وعلى مراتب، كما أن الإيمان درجات ومراتب؛ كذلك الكفر درجات ومراتب، نحن نتكلم عن وصف، لا نسلم غيرها، نحن نتكلم علي وصف وعلى عمل، لا على أفراد، هذا العمل الذي تقوم به هذه القناة لا شك أنه معادٍ لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم.

وقاطعه "المديفر" مرة أخرى متعجباً: "لا شك!"، فرد "الطريفي" مؤكداً: لا شك عندى أن العمل الذي تقوم به قناة العربية معادٍ لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا الأمر متجلٍّ وظاهرٌ في أمور كثيرة ومنها: التربص بقضايا الأمة وإبرازها على أنها كارثة لتخلف الأمة، وهنا قاطعه المذيع "المديفر" مرة أخري: "هم مجتهدون لبيان الحقيقة بهذا الشكل"، فرد: حتى المنافقون يظنون أنهم مجتهدون.

وسأله "المديفر": "لماذا لا نقول إنهم أخطؤوا، اتهام بهذا الوصف بالنفاق!" فرد "الطريفي": النفاق يظهر على العمل؛ لهذا نقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم حكم على أعمال أقوام ما حكم على أفرادهم وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحن لم نحكم على فردٍ بعينه، فلان فلان أنه كذا، ولكن نحكم على عمل، العمل يظهر مِن الإنسان، فيظهر من هذا الأمر قرينة أو شعبة؛ ولهذا اجتمع على الإنسان كثير من الشعب، التلفيق على الإسلام، التلفيق في قضايا الأمة، تضخيم أخطاء المسلمين بالنسبة للغرب؛ حيث يكسروا شوكة الإسلام، النظر إلى قضايا المسلمين وزلاتهم ومحاولة تشويه العلماء، وإظهار الغرب بمظهر المنصف العادل.

وتابع "المديفر": "أليس فيها فجور في الخصومة يا شيخ عبدالعزيز من منطلقات حزبية؟"، فرد الشيخ "الطريفي": أنا أرى أن فيها محض نصح، والنصح في ذلك قد يكون مؤلماً! فالنصيحة شبيهة بالدواء الذي قد يكون مُراً! والمريض لا بد أن يحتمل؛ ولذلك نقول: هي النصيحة لهذه القناة ونصيحة لمن يدعمها، ورفض "الشيخ عبدالعزيز الطريفي" الإجابة عن سبب تركه العمل في وزارة الشؤون الإسلامية، وقال: لا.. هذا سؤال شخصي من أجل التفرغ والانصراف للعلم".
وأشار إلى أن وزير الشؤون الإسلامية "الشيخ صالح آل الشيخ" هو من أبلغه بقرار إيقافه عن المحاضرات منذ خمس سنوات، وقال: تم إيقافي عن إلقاء المحاضرات منذ خمس سنوات؛ من أجل محاضرتي عن الليبرالية، وما زال هذا الإيقاف مستمراً، والذي كان بسبب محاضرته التي ألقاها في "جامعة الملك خالد" عن الليبرالية .

وكان "الشيخ الطريفي" قد ناقش مع الإعلامي "عبدالله المديفر": "دور العالم في الأمة" في برنامجه الأسبوعي "لقاء الجمعة" الذي عرض أمس على قناتَيْ: روتانا خليجية، والرسالة.


أكثر...