وزير الشؤون الإسلامية يطالب الدعاة بالواقعية في مخاطبة الشباب

عبدالحكيم شار- سبق- الرياض: طالب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، "الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ"؛ الدعاة؛ بالواقعية في الخطاب، ومطالبة الشباب بما هو ممكن، والتوقف عن تحميلهم فوق طاقتهم من ناحية الالتزامات الدينية والواجبات الشرعية.

وقال "آل الشيخ": "الداعية أو العالم أو الشيخ لا ينبغي أن يخاطب هذه الفئة من المجتمع- وهي الشباب- بما يناسبه هو، وما يريده هو، لكن يدعوهم إلى ما يمكنهم قبوله".

وأضاف: "على الدعاة النزول بمستوى الخطاب إلى ما يمكن للشباب أن يفهموه ويطبقوه؛ حرصاً على ضمان استقرار المجتمع ككل".

ورعى الوزير اليوم حفل افتتاح ندوة "مسؤولية الدعاة في توعية الشباب بأمن المجتمع"، التي نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من خلال الجمعية السعودية للدراسات الدعوية في مقر الجامعة بالرياض.

وأكد أهمية هذه البرامج والندوات التي يشارك فيها دعاة ومختصون من جهات مدنية وأمنية، محذراً من تعرض الشباب في هذا العصر لاستهداف يطال دينهم وأخلاقهم وولاءهم، ومنهج تفكيرهم.

وقال "آل الشيخ": "نريد من الخطاب الدعوي أن يلمس القلوب ويتَّسم بالواقعية؛ حتى تؤتي الدعوة ثمارها المرجوَّة وأهدافها المأمولة".

وأضاف: "لا بد من الاهتمام بوسيلة الخطاب ومحتواه ولغته، علماً بأن التنظيمات الإرهابية تستهدف الشباب في سن "17 و18" عاماً، من خلال شبكة الإنترنت والوسائل العصرية".

وأردف: "الوزارة تعتبر هذه الندوة مهمة جداً وخطوة على الطريق الصحيح، والمشاركون في هذا الحدث يتميزون بتنوع مشاربهم العلمية والفكرية والأمنية".

وتابع: "ورش العمل تصبح غنية ومؤثرة وبناءة إذا كان الحضور متنوعاً".

وقال "آل الشيخ": "نحن متفائلون بقدرة الجمعية السعودية للدراسات الدعوية (بصيرة) على تحقيق الأهداف المأمولة؛ من خلال الخروج بتوصيات عملية محددة قابلة للتنفيذ عبر مختلف الجامعات والجهات المعنية".

وأضاف: "أمن المجتمع يأتي على رأس الأولويات؛ ولذلك نعمل على توعية الشباب بأهمية الأمن؛ حتى يدركوا خطورة الفرق بين الاستقرار والفوضى، مع الأخذ في الاعتبار أن الشاب بطبيعته يميل إلى التهور والاندفاع".


أكثر...