لــ حياة زوجية سعيدة

[ نابليون وأوجيني .. الفاجعة الهزلية في تاريخ إمبراطورية ] للكاتب : رينهارت

شدني كثيرًا عنوان هذا الكتاب الذي أوحى لي
بطرح الموضوع ... آمل أن يحوزَ على رضاكم


إن الكثير من الزوجاتِ يحفرن قبورَ سعادتهنّ الزوجيةِ بأيديهن شيئًا فشيئًا
وذلك من خلال توافهِ الأمور التي يصطنعنها في كثير ٍ منَ الأحيان

غيرة ٌ في الزمان والمكان الغير مناسبين ، نكد ، بؤسٌ وكره
جميعها أدت لتحطيم ِ زيجاتِ أشهر ِ الشخصيات ِ في أوروبا
قبل عدة عقود .. كأمثال ( إبراهام لنكولكن ونابليون )

سأتحدثُ هنا عن نابليون وحده .. وسأترك أمرَ زواج ِ
إبراهام لنكولن والذي فاق مقتله ُ مأساة ً
في حين ٍ آخر إن شاء الله تعالى

وقع نابليون الثالث إمبراطور فرنسا ؛ وابن عم نابليون بونابرت في غرام
( ماري أوجيني ) كونتيسة " تيبا " وأجملُ نساءِ أوروبا ذلك الوقت وتوّجَ
حبهما بالزواج بعد حين ٍ من الزمن رغم محاولاتِ الكثير من ناصحي
نابليون الابتعاد عنها كونها ابنة ُكونتٍ أسباني لا يُعرف له ماضي

وقد قال في خطبةِ زواجهِ أنه بهذا الزفاف قد فضّل امرأة ً يُحبها على
امرأةٍ غريبةٍ لا يُحبها ؛ لـ / يكونَ بذلكَ قد تحدى شعبَ فرنسا بأكمله

توفرتْ لهما كلّ مقوّماتِ السعادةِ الزوجية
... [ الصحة ، الجاه ، الجمال ، الحب .. إلخ ] ...
لكنّ هذا الحب الجارف سُرعان ما أخذ َ يتهشّم نتيجة َ حماقاتِ أوجيني
ونبشهَا أسبابَ النكدِ التي ضاقَ بها ذرعًا إمبراطورُ فرَنسَا


فقد استولى على قلبها شيطانُ الغيرةِ والشكّ [ المدمّر ]
لتنكر ِ عليهِ حتى أبسط َ لحظاتِ الانفرادِ التي كانَ يقضيها بعيدًا عنها
فأخذت تدخلُ عليهِ في مكتبهِ وهوَ منهمكٌ في تصريفِ شئون ِ الدولةِ
وتعرقلُ مهامه ُ وتأبى أن تتركه ُ لوحده .. كانت دائمًا ما
تخشى أن يكونَ قد اتّخذ َ من دونها امرأة ً أخرى

ونتيجة ً لذلك .. أخذ َ نابليون يتسللُ إلى خارج ِ قصره ِ من باب ٍ خلفي
مُندثرًا في أستار الظلام ِ وقد وضعَ على رأسه قبعة ً أسدلَ حافتها
على عينيه ليقضي الليلَ مسامرًا غادة ً حسناءَ تكونُ في انتظاره

[ تأكدتُ أن حياة َ ماري أوجيني كانت مُملّة ]
بعد أن علمت بأنها كانت لا تلبس الحذاء
سوى مرة ً واحدة ً مهما غلا ثمنه


..

.
حذار ِ عزيزتي المتزوجة من الوقوع ِ في نفس الخطأ
والنصيحة كما يُقالُ دائمًا .. بـ [ جمل ]
سأزوّدكم بمأساة زواج ِ لنكولن بعدَ حين ٍ إن شاءَ الله
أشكرُ لكم تواجدكم في هذا المتصفح المتواضع
كانت هذهِ قراءاتٌ من كتابيّ كارنيجي
و رينهارت !



للكاتب : د.أبو طلال . بتاريخ : 11-02-2007

الرابط هنا