خلافة على منهج الصهيونية
لم يكن الصمت الاوروبي الامريكي والتواطؤ تجاه الثورة السورية محض صدفة بل جزء من خطة قذرة تجاه منطقة الشرق الأوسط برمتها فهذه الفوضى وهذا القتل يخدم مشروعهم لـ”شرق أوسط جديد” يزيح عن كاهلهم بعبع الانتشار الكبير للإسلام في القارة العجوز وخصوصا فرنسا التي كان لها الدور الأقذر في خيانة الثورة السورية.
وحتى لايكون الكلام تخرصا ، سأستعرض بعض الشواهد ، من فيلم تسجيلي أعدته البي بي سي عن مستقبل الإسلام في أوروبا الكثافة السكانية الإسلامية”، والذي ورد في ثناياه بأنه “من أجل أن تقوم أيُّ ثقافة بالحفاظ على وجودها؛ يجب أن تكون نسبة المواليد في معتنقيها تمثل2,11 مولود لكل أسرة، وعلى مرِّ التاريخ أثبتتِ الإحصائيات أنه لا يمكن لثقافةٍ أو حضارة أن تحافظ على وجودها إذا ما وصلتْ نسبة المواليد في معتنقيها إلى 1,9مولود لكل أسرة، وإذا بلغتْ نسبة المواليد 1,3لكل أسرة أصبح من المستحيل لهذه الحضارة أن تتواجد مرةً أخرى؛ لأن ذلك يتطلب ما بين 80 إلى 100 عام لتصحيح وضعها، وتُعَدُّ الهجرة – والتي تمثل الهجرة الإسلامية نسبة 90 % منها منذ عام 1990 – الخطرَ الحقيقي الذي يهدِّد الوجودَ الأوروبي؛ هذا بسبب النمو الرهيب في تعداد المسلمين؛ مما يجعل الكثافةَ السكانية الإسلامية تغيِّر وجهَ أوروبا والعالم في بضعة عقود”.
و”بالنسبة لفرنسا، فنسبة المواليد بالنسبة للأسر الفرنسية تمثل 1,8 طفل لكل أسرة، وبالنسبة للأسر المسلمة 8,1 طفل لكل أسرة، وكذلك فإن 30 % من الشباب ما بين 20 فما أقل من المسلمين، وفي المدن الكبرى مثل باريس ومرسيليا ونيس تصل هذه النسبة إلى 45 %، ففرنسا النصرانية أصبحت المساجدُ تزداد فيها مقارنةً بالكنائس، ومن المتوقع بحلول عام 2027 أن يمثل المسلمون 20 % من الكثافة السكانية الفرنسية، ففي غضون 39 عامًا ستصبح فرنسا دولة إسلامية، أما بالنسبة لبريطانيا، فالمسلمون الذين كان عددهم 80.000 منذ ثلاثين عامًا، قد بلغوا اليوم 2,5 مليون مسلم، في تضاعف ضخم وصل إلى ثلاثين ضعفًا، بالإضافة إلى آلاف المساجد، كثير منها تحوَّل – بفضل الإسلام – من كنيسة إلى مسجد وفي هولندا، فـ50 % من المواليد الجدد مسلمون، ومن المتوقع في خلال الخمسة عشر عامًا القادمة أن يصبح 50 % من سكان هولندا من المسلمين. أما بلجيكا، فإن 25 % من سكانها مسلمون، كما أن 50 % من المواليد الجدد من المسلمين؛ مما جعل الحكومة البلجيكية تعلن أنه بحلول عام 2025 سيكون ثُلث المواليد في العالم الأوروبي من المسلمين”.