لصحتك في رمضان ، ابتعد عن هذه الأطعمة

نصح رئيس الجمعية السعودية للتغذية السريرية أستاذ واستشاري التغذية الإكلينيكية الدكتور عبدالعزير العثمان، كبار السن في شهر رمضان الكريم بتناول كمية كافية من الأغذية الغنية بالألياف والسوائل طول الليل، موضحًا بأن أجسامهم لا تخزن إلا كمية قليلة من الماء لانخفاض نسبة الكتلة العضلية لديهم بالذات النساء.

وتفصيلاً؛ قال العثمان لـ"سبق": الأطعمة التي يجب تجنبها في شهر رمضان ‏السكريات والمقليات أو التقليل منها بقدر الإمكان مبينًا أنها أساس الكثير من المشاكل الصحية بدءًا بزيادة الوزن في رمضان والتلبك المعوي، مشيرًا إلى أن أخطر الممارسات هي تناول كميات كبيرة من الأطعمة والسوائل مع الإفطار.

وأضاف: الأفضل تناول فطور خفيف ثم وجبة خفيفة بعد المغرب ثم وجبة عشاء بعد التراويح ثم وجبة خفيفة بعدها بساعتين أو ثلاث ساعات ثم السحور قبل الفجر.

وقال إن الأطعمة التي تزيد من العطش يأتي منها ‏البقوليات مثل الفول والعدس وتليها المشروبات والمأكولات التي تحتوي على كافيين مثل مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية والشوكولاتة بأنواعها ثم تأتي بعدها الأغذية الغنية بالبروتينات.

وأوضح أن سبب زيادتها يؤدي للعطش لأن الكافيين والبروتينات لها نواتج ضارة بعد أن يمتص الجسم الأجزاء المفيدة منها فيحتاج الجسم للتخلص منها عن طريق البول فيحتاج إلى المزيد من السوائل.

وتابع: الأطعمة التي من المفترض الحرص على تناولها عند الإفطار والسحور للتقليل من الجوع والعطش؛ الأغذية الطازجة مثل الخضراوات الطازجة والفواكه والحبوب الكاملة (البر) فهي أفضل المواد التي تحتفظ بالماء لاحتوائها على الألياف الغذائية، بالإضافة إلى أنها غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية.

ولفت: من الأخطاء التي يمارسها بعضهم هي الإكثار من شرب السوائل بالذات الماء قبل أذان الفجر مباشرة اعتقادًا بأن ذلك يقلل العطش والحقيقة أن تأثير شرب السوائل في هذا الوقت قليل حيث إن الماء لا يخزن في مخزن خاص لهذا يتم التخلص من الماء الزائد خلال ساعات قليلة.

وقال إن الطريقة المثلي لإعطاء الجسم كفايته من السوائل وتقليل العطش هو تناول السوائل بالذات الماء طوال الليل مع تناول الأغذية الغنية بالألياف وتقلل البروتينات في السحور، حيث يتم تخزين الماء في العضلات بما يكفي الجسم طوال اليوم.

‏وواصل: يجب على كل المرضى خصوصًا المصابين بأمراض القلب والسكري والكلى وارتفاع الضغط أن يزوروا أطباءهم قبل بداية شهر رمضان لمعرفة جرعات الدواء وأوقاتها المناسبة حسب جدول رمضان وتحديد مدى قدرتهم على الصيام من عدمه.

وبيّن: هناك توصيات غذائية لكل مريض حسب حالته فأغلب هؤلاء المرضى يستطيعون الصيام ولكن عليهم عدم إجهاد أنفسهم وتناول الأغذية المناسبة لهم، مثلاً مرضى القلب والسكري يقللون السكريات والدهون ومرضى الكلى يقللون البروتينات والبوتاسيوم والصوديوم والسوائل في حال لا يعملون تنقية دموية (غسيل كلوي) أما في حالة كونهم تحت الغسيل الكلوي فيجب متابعة التوصيات الخاصة بهم ومنها زيادة البروتينات، مرضى ارتفاع الضغط عليهم عدم إجهاد أنفسهم في نهاية اليوم.

وأردف: أؤكد أن مرضى السكري يجب عليهم فحص السكري بشكل منتظم صباحًا ومساءً وتجنب تناول السكريات ومنتجات القمح الأبيض والتمر وبعض الخضار والفواكه مثل البطاطا المسلوقة والبطيخ والحبوب مثل الكورن فليكس والدونات والحلويات الشرقية مثل البسبوسة والكنافة واللقيمات المصنعة من طحين أبيض والمشروبات الغازية والمشروبات السكرية (مشروبات رمضان المعروفة) حيث إن النشويات في تلك المشروبات والأغذية عالية وتتحول إلى سكر دم بشكل سريع.

‏ وحذر الذين يتناولون الأنسولين من انخفاض السكري في المساء بسبب زيادة جرعة السحور أو قلة الأكل أو بذل مجهود غير عادي أثناء الصيام فيجب عليهم تقليل المجهود البدني من الظهر للمغرب وعليهم ضبط جرعات الدواء.

وقال: أخيرًا أنبه إلى أهمية بذل رعاية أكبر للمسنين بضبط أدويتهم وغذائهم وإعطائهم كمية كافية من الأغذية الغنية بالألياف وتناول السوائل طول الليل حيث إن أجسامهم لا تخزن إلا كمية قليلة من الماء لانخفاض نسبة الكتلة العضلية لديهم بالذات النساء.