الأطعمة المحظورة في أوروبا وغير محظورة في الولايات المتحدة

مقدمة:
يحظر الاتحاد الأوروبي العديد من الاضافات الغذائية والعقاقير المختلفة التي تستخدم على نطاق واسع في الأطعمة الأمريكية.
ما هي الأطعمة المحظورة في أوروبا والتي ليست محظورة في الولايات المتحدة ، وما هي الآثار المترتبة على تناول هذه الأطعمة؟

يتبع الاتحاد الأوروبي قوانين صارمة فيما يخص استخدام و استيراد الاضافات الغذائية والتي تم ربطها بالسرطان ولا تزال تستخدم في الخبز الأمريكي الصنع والكعك والمشروبات الغازية وغيرها من الأطعمة المصنعة. تحظر أوروبا أيضًا استخدام العديد من الأدوية المستخدمة في مزارع المواشي في الولايات المتحدة ، كما أن العديد من الدول الأوروبية تحد من زراعة واستيراد الأطعمة المعدلة وراثياً.

تقول ليزا ليفيرتس ، عالمة أولى في مركز العلوم في المصلحة العامة: “في بعض الحالات ، تعيد الشركات تصنيع المواد الغذائية بالشروط الاوروبية للسماح لها ببيعها في أوروبا” لكنها تواصل بيع المنتج نفسه مع الاضافات المعتادة في الولايات المتحدة.

في أكتوبر ، قامت مؤسسة الغذاء و الدواء. بحظر ست مواد توابل صناعية تبين أنها تسبب السرطان في الحيوانات ، بعد قضية رفعها مركز العلوم في المصلحة العامة وغيرها من المنظمات. مؤسسة الغذاء و الدواء يصر على أن النكهات الصناعية الست “لا تشكل خطراً على الصحة العامة” ، لكنه يقر أن القانون يشترط حظر الاضافات الغذائية. و بعد اصدار القانون سيكون أمام شركات الأغذية عامين على الأقل لإزالتها من منتجاتها.

فيما يلي قائمة قصيرة ببعض الإضافات الغذائية المحظورة من قبل الاتحاد الأوروبي وبنفس الوقت مسموح بها في أمريكا. بالاضافة الى انه لا يتم ذكر اي معلومات حول العقاقير المستخدمة لزيادة انتاجية المواشي في المزارع الأمريكية.

برومات البوتاسيوم وأزوديكربوناميد (ada)
تتم إضافة هذه المواد بشكل شائع إلى السلع المخبوزة، على الرغم من عدم الحاجة لذلك ، وكلاهما محظور في أوروبا لأنه قد يسبب السرطان. في السنوات الأخيرة ، استجابت بعض سلاسل المطاعم الأمريكية لضغوط المستهلكين وأزالتهم من طعامهم.

غالبًا ما يضاف برومات البوتاسيوم إلى الدقيق المستخدم في الخبز والكعك والمعجنات والبيتزا وغيرها من العناصر لجعل العجين يرتفع إلى الأعلى ويمنحه توهجًا أبيض. تعتبر الوكالة الدولية لبحوث السرطان أنه مادة مسرطنة محتملة للإنسان ، كما قدم مركز العلوم للمصلحة العامة التماسا لمؤسسة الغذاء و الدواء لحظره منذ ما يقرب من 20 عاما.

أزوديكربوناميد ، أو ada ، الذي يستخدم كعامل تبييض في دقيق الحبوب، بعد دراسة على الحيوانات وجد انه يتحول أثناء الخبز إلى مواد كيميائية تسبب السرطان في الحيوانات. يتم استخدامه من قبل العديد من المطاعم التي تقدم السندويشات والكعك. حث مركز العلوم في المصلحة العامة لمنع استخدامه ولكن مؤسسة الغذاء والدواء تقول أنها مادة آمنة بكميات محدودة.

Bha و bht
تخضع معززات النكهات والمواد الحافظة bha و bht لقيود صارمة في أوروبا ولكنها تستخدم على نطاق واسع في المنتجات الغذائية الأمريكية. تمت الاشارة إلى مادة bha في تقرير حكومة الولايات المتحدة عن المواد المسرطنة بأنه “متوقع بشكل معقول” أن يكون مادة مسرطنة للإنسان.

الزيت النباتي البروميني bvo
يستخدم bvo في بعض المشروبات الغازية بنكهة الحمضيات مثل ماونتن ديو وفي بعض المشروبات الرياضية لمنع فصل المكونات ، لكنه محظور في أوروبا. لأنه يحتوي على البروم ، وتشير الدراسات إلى أنه يمكن أن يتراكم في الجسم ويمكن أن يؤدي إلى فقدان الذاكرة ومشاكل الجلد والأعصاب. قالت المتحدثة باسم مؤسسة الغذاء و الدواء أنها مادة آمنة بكميات محدودة ، وأن المؤسسة ستتخذ إجراءات “في حال توفر دراسات جديدة تثير الشكوك حول سلامة bvo.”

أصباغ الطعام الصفراء رقم 5 ورقم 6 ، وصبغة حمراء رقم 40
يمكن استخدام هذه الأصباغ في الأطعمة التي تباع في أوروبا ، ولكن يجب أن تضع الشركة تحذيرا على المنتج قائلة إن عوامل التلوين “قد يكون لها تأثير سلبي على النشاط والانتباه عند الأطفال”. لا يوجد قانون في الولايات المتحدة يجبر الشركات على وضع مثل هذه التحذيرات على منتجاتها ، رغم أن مركز العلوم في المصلحة العامة طلب من مؤسسة الغذاء و الدواء في عام 2008 حظر مثل هذه الأصباغ. يمكن للمستهلكين محاولة تجنب الأصباغ من خلال قراءة قوائم المكونات الموجودة على الملصقات ، تقول السيدة ليفيرتس ، عالمة سلامة الغذاء “إن هذه الاصباغ تستخدم في أشياء كثيرة لا تفكر فيها ، ليس فقط الحلوى والحبوب ، ولكن أشياء مثل الخردل والكاتشب، المارشيميلو و الشوكولاته”،

يقول موقع مؤسسة الغذاء و الدواء على الإنترنت إن ردود الفعل على تلوين الطعام نادرة ، لكنه يقر بأن الصبغة الصفراء رقم 5 ، التي تستخدم على نطاق واسع في المشروبات والحلويات والخضروات والأدوية المصنعة ، قد تسبب الحكة والحساسية.

الأدوية المستخدمة في مزارع المواشي
يحظر الاتحاد الأوروبي أيضًا بعض الأدوية التي تُستخدم في مزارع المواشي في الولايات المتحدة. وتشمل هذه الأدوية هرمون النمو البقري ، الذي يستخدم في الولايات المتحدة لزيادة إنتاج الحليب. كما لا يسمح الاتحاد الأوروبي للعقار “راكتوبامين” المستخدم في الولايات المتحدة بكثرة لزيادة وزن الخنازير والماشية والديوك الرومية قبل الذبح ، قائلاً إن “المخاطر على صحة الإنسان لا يمكن استبعادها”. و لكن المتحدثة باسم مؤسسة الغذاء و الدواء قالت “ان تلك الادوية آمنة”.